للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من الطويل]

ألا ليتني عمّرت يا أمّ خالد ... كعمر أماناة بن قيس بن شيبان

لقد عاش حتى قيل ليس بميّت ... وأفنى فئاما من كهول وشبّان

فحلّت به من بعد حرس وحقبة ... دويهية حلّت بنصر بن دهمان

[١١٧]- ومنهم عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي، قال عبد العزيز بن عمران: خرج أبو سلمة بن عبد الأسد المخزومي قبل الإسلام في نفر من قريش يريدون اليمن، فأصابهم عطش شديد ببعض الطريق، فأمسوا على الطريق، فساروا جميعا فقال لهم أبو سلمة: إني أرى ناقتي تنازعني شقّا، أفلا أرسلها وأتبعها؟ قالوا: فافعل، فأرسل ناقته وتبعها فأصبحوا على ماء وحاضر، فأسقوا وسقوا، فإنهم لعلى ذلك إذا أقبل رجل فقال: من القوم؟ فقالوا: من قريش، فرجع إلى شجرة أمام القوم فتكلم عندها بشيء ورجع فقال: لينطلق أحدكم معي إلى رجل يدعوه، قال أبو سلمة: فانطلقت معه، فوقف بي تحت شجرة، فإذا وكر مغلق، فصوّت يا أبه، فزعزع شيخ رأسه فأجابه، فقال: هذا الرجل، فقال لي: ممّن الرجل؟ قلت: من قريش، قال: من أيها؟ قلت: من بني مخزوم بن يقظة، قال: من أيها؟ قلت: أنا أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة، قال: ايهات أنا ويقظة بسنّ واحد، أتدري من يقول؟ [من الطويل]

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ... أنيس ولم يسمر بمكة سامر

بلى نحن كنّا أهلها فأبادنا ... صروف الليالي والجدود العواثر

قلت: لا، قال: أنا قائلها، أنا عمرو بن الحارث بن مضاض الجرهمي،


[١١٧] الشعر في هذا الخبر في مادتي «أجياد» و «قعيقعان» من معجم البلدان لياقوت، والمنمق: ٣٥٥ والمعمرون: ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>