للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقولون لي والبعد بيني وبينها ... نأت عنك ليلى وانطوى سبب القرب

فقلت لهم والحبّ يفضحه البكا ... لئن فارقت عيني لقد سكنت قلبي

يوهّمنيك الشوق حتى كأنما ... أناجيك من قرب وإن لم تكن قربي

[٣٠٥]- وقال أبو العتاهية: [من الطويل]

أما والذي لو شاء لم يخلق النوى ... لئن غبت عن عيني لما غبت عن قلبي

[٣٠٦]- وقال ابن المعتز: [من مجزوء الرمل]

ما أبالي بظنون ... وعيون أتّقيها

لي من ذكراك مرآ ... ة أرى وجهك فيها

[٣٠٧]- وقال آخر: [من البسيط]

إن كنت لست معي فالذكر منك معي ... يراك قلبي وإن غيّبت عن بصري

العين تبصر من تهوى وتفقده ... وناظر القلب لا يخلو من النظر

[٣٠٨]- وقال الناجم: [من الطويل]

لئن راح عن عينيّ أحمد غائبا ... لما هو عن عين الفؤاد بغائب

له صورة في القلب لم يقصها النوى ... ولا تتخطّاها أكفّ النوائب

إذا ساءني منه شحوط دياره ... فضاقت عليّ في هواه مذاهبي

عطفت على شخص له، غير نازح ... منازله بين الحشا والترائب

٣٠٩- وكتب المستظهر بالله أبو العباس إلى يوسف بن أحمد الجزري


[٣٠٥] التشبيهات: ٢٧٩ وأمالي القالي ٢: ١٩٦ وديوان أبي العتاهية: ٤٩١.
[٣٠٦] التشبيهات: ٢٧٩ وديوان ابن المعتز ١: ٣٧٠.
[٣٠٧] التشبيهات: ٢٨٠ ومعجم الأدباء: ٨٢٤ (تحقيق عباس) .
[٣٠٨] التشبيهات: ٢٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>