كتاب التذكرة الحمدونية

الباب التاسع والعشرون في النسيب والغزل - النوع الخامس عشر في طيب الأفواه - ج: 6 - ص: 132

عقار كماء النيء ليست بخطمة ... ولا خلّة يكوي الشروب شهابها «١»

بأطيب من فيها إذا جئت طارقا ... من الليل والتفّت عليّ ثيابها

[٤٠٤]- وقال بشّار: [من البسيط]

يا أطيب الناس ريقا غير مختبر ... إلا شهادة أطراف المساويك

[٤٠٥]- وقال ابن الرومي: [من الطويل]

وما تعتريها آفة بشريّة ... من النوم إلا أنها تتخثّر

كذلك أنفاس الرياض بسحرة ... تطيب وأنفاس الأنام تغيّر

وما ذقته إلا بشيم ابتسامها ... وكم مخبر يبديه للعين منظر

وغير عجيب طيب أنفاس روضة ... منوّرة باتت تراح وتمطر

[٤٠٦]- وقال أيضا: [من البسيط]

هي الفتاة إذا اعتلّت مفاصلها ... بالنوم واعتلّت الأفواه بالسحر

طابت هناك لحين لا يطيب له ... إلا الرياض كأن ليست من البشر

[٤٠٧]- وقال القطامي: [من الطويل]

وما ريح قاع ذي خزامى وحنوة ... له أرج من طيّب النبت عازب

---

[٤٠٤] أمالي القالي ١: ٢٢٨ وديوان المعاني ١: ٢٤١ والتشبيهات: ١٠٧ وحماسة ابن الشجري:
١٩٣ وديوان بشار (العلوي) : ١٧٣ (وفيه تخريج كثير) .
[٤٠٥] ديوان المعاني ١: ٢٣٩ والأول والثاني في التشبيهات: ١٠٤ وفي مجموعة المعاني: ٢١٤ والأول والرابع والثاني في حماسة ابن الشجري: ١٩٢ وديوان ابن الرومي ٣: ٩٠٧.
[٤٠٦] ديوان ابن الرومي ٣: ١١٦.
[٤٠٧] ديوان المعاني ١: ٢٥٩ وديوان القطامي: ٤٤- ٤٥.