للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن آته لا أنج إلا بظنّة ... وإن يأته غيري تنط بي جرائره

ولا بأس بالهجر الذي ليس عن قلى ... إذا شجرت عند الحبيب شواجره

وقد روي شطر هذه الأبيات للحسين بن مطير، ومنها قوله:

ألا حبّ بالبيت الذي أنت هاجره ... وأنت بتلماح من الطرف زائره

لأنك من بيت لعينيّ معجب ... وأملح في عيني من البيت عامره

أصدّ حياء أن يلجّ بي الهوى ... وفيك المنى لولا عدوّ أحاذره

وفيك حبيب النفس لو تستطيعه ... لمات هوى والشوق حين تجاوره

وكان حبيب النفس للقلب واترا ... وكيف يحبّ القلب من هو واتره

فإن يكن الأعداء أحموا كلامه ... علينا فلن تحمى علينا مناظره

أحبك حبّا لن أعنّف بعده ... محبّا ولكني إذا ليم عاذره

لقد مات قلبي أول الحبّ فانقضى ... ولو متّ أضحى الحبّ قد مات آخره

[٤٢١]- وقال ابن ميادة: [من الخفيف]

يا خليليّ هجّرا كي تروحا ... هجتما للرواح قلبا قريحا

إن تريغا لتعلما سرّ سعدى ... تجداني بسرّ سعدى شحيحا

إنّ سعدى لمنية المتمنّي ... جمعت عفّة ووجها صبيحا

[٤٢٢]- وقال جميل: [من الطويل]

سأمنح طرفي غيركم إن لقيتكم ... لكي يحسبوا أنّ الهوى حيث أنظر

وأكني بأسماء سواك وأتقي ... زيارتكم والحبّ لا يتغيّر


[٤٢١] شعر ابن ميادة (حنا حداد) : ٩٨.
[٤٢٢] ديوان جميل: ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>