للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لعمري لئن شطّت بعثمة دارها ... لقد كدت من وشك الفراق أليح

أروح بهمّ ثم أغدو بمثله ... وتحسب أني في الثياب صحيح

[٤٣٧ د]- وقال أبو الزناد: قدمت المدينة امرأة من هذيل، وكانت جميلة فرغب الناس فيها، فخطبوها وكادت تذهب بعقول أكثرهم، فقال فيها عبيد الله ابن عبد الله: [من الطويل]

أحبّك حبّا لا يحبّك مثله ... قريب ولا في العاشقين بعيد

أحبّك حبّا لو شعرت ببعضه ... لجدت ولم يصعب عليك شديد

وحبّك يا أمّ الصبيّ مدلّهي ... شهيدي أبو بكر فنعم شهيد

ويعرف وجدي قاسم بن محمد ... وعروة ما ألقى بكم وسعيد

ويعلم ما أخفى سليمان علمه ... وخارجة يبدي بنا ويعيد

أبو بكر: عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب بن حزن، وسليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسابعهم عبيد الله قائل الأبيات، هم الفقهاء السبعة، فقهاء المدينة الذين أخذ عنهم الرأي والسنن.

[٤٣٨]- قال الخليل بن سعيد: مررت بسوق الطير فإذا الناس يركب بعضهم بعضا، فإذا أبو السائب المخزومي قائم على غراب يباع وهو آخذ طرف ردائه، وهو يقول للغراب: أيقول لك قيس بن ذريح: [من الطويل]

ألا يا غراب البين قد طرت بالذي ... أحاذر من لبنى فهل أنت واقع

ثم لا تقع؟! ثم يضربه بردائه والغراب يصيح، قال: فقال له قائل: يا أبا


[٤٣٧ د] الأغاني ٩: ١٤٤.
[٤٣٨] الأغاني ٩: ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>