ولو تعلمين الغيب أيقنت أنني ... لكم والهدايا المشعرات صديق
صبوحي إذا ما ذرّت الشمس ذكركم ... ولي ذكركم عند المساء غبوق
تتوق إليك النفس ثم أردّها ... حياء ومثلي بالحياء حقيق
وإني وإن حاولت صرمي وهجرتي ... عليك من احداث الردى لشفيق
تكاد بلاد الله يا أمّ معمر ... بما رحبت يوما عليّ تضيق
أذود سوام الطرف عنك وهل له ... على أحد إلا عليك طريق
وحدثتني يا قلب أنك صابر ... على البعد من لبنى فسوف تذوق
فمت كمدا أو عش سقيما فإنما ... تكلّفني ما لا أراك تطيق
دعون الهوى ثم ارتمين قلوبنا ... بأعين أعداء وهنّ صديق
وهذه الأبيات متنازعة، وقد أنشد أبو هلال العسكري الرابع منها، والسادس والثامن لمضرّس بن الحارث المرّي، والبيت الآخر هو لجرير في ديوانه.
[٤٦٢]- قال عبيد الله بن سليمان الوزير: دعاني المعتضد يوما، فقال لي: ألا تعاتب بدرا على ما لا يزال يستعمله من التخرّق في النفقات والإثابات والزيادات والصلات، وجعل يؤكد القول عليّ في ذلك، فلم أخرج من حضرته حتى دخل عليه بدر، فجعل يستأمره في إطلاقات مسرفة، ونفقات واسعة، وصلات سنيّة، وهو يأذن فيها، فلما خرج رأى في وجهي إنكارا لما فعله بعد ما جرى
[٤٦٢] الأغاني ١٠: ٧٠؛ ١٤: ١٥٥- ١٥٦ والحكم بن قنبر شاعر بصري من شعراء الدولة العباسية، وبينه وبين مسلم بن الوليد مهاجاة.