للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٦٥]- وقال الحسين بن مطير: [من الطويل]

وكنت أذود العين أن ترد البكا ... فقد وردت ما كنت عنه أذودها

خليلي ما بالعيش عتب لو اننا ... وجدنا لأيام الصبا من يعيدها «١»

ولي نظرة بعد الصدود من الجوى ... كنظرة ثكلى قد أصيب وحيدها

هل الله عاف عن ذنوب تكشّفت ... أم الله إن لم يعف عنها يعيدها

إذا جئتها بين النساء منحتها ... صدودا كأن النفس ليست تريدها

[٤٦٦]- وقال آخر: [من الطويل]

لعمرك ما ميعاد عينك والبكا ... بداراء إلا أن تهبّ جنوب

أعاشر في داراء من لا أودّه ... وبالرمل مهجور إليّ حبيب

[٤٦٧]- وقال بعض الأعراب: [من البسيط]

لا خير في الحبّ وقفا لا تحرّكه ... عوارض اليأس أو يرتاحه الطمع

لو كان لي صبرها أو عندها جزعي ... لكنت أملك ما آتي وما أدع

لا أحمل اللوم فيها والغرام بها ... ما حمّل الله نفسا فوق ما تسع

٤٦٨- وقال آخر: [من الطويل]

لقد كان فيها للأمانة موضع ... وللكفّ مرتاد وللعين منظر

وللحائم العطشان ريّ بريقها ... وللمرح الذيال ملهى ومسكر

أقلّب طرفي في السماء لعله ... يصادف طرفي طرفها حين أنظر


[٤٦٥] أمالي المرتضى ١: ٤٣٤ وشعر الحسين بن مطير (غياض) : ٤٦.
[٤٦٦] معجم البلدان (داراء) وداراء من نواحي البحرين وحماسة المرزوقي: ١٣٣١ (رقم: ٥٣٢) .
[٤٦٧] أمالي القالي ٢: ٢٧٣ لرجل من بني جعدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>