للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجانيات هوى أمرّ مذاقة ... من صدّها وألذّ من رشفاتها

الواقعات بنا نوافذ تلتقي ... في القلب أكلمها وحبّ رماتها

إني لأرضى أن أبيع بلحظة ... منها مدامع مقلتي وسناتها

إنّ الأمرّ من الحمام مذاقة ... لفراق دنيا تلك من لذاتها

بيني وبين سلوّها ما بينها ... في حسن صورتها وحسن لداتها

[٥٠٤]- وقال الأحوص بن محمد: [من الطويل]

لقد منعت معروفها أمّ جعفر ... وإني إلى معروفها لفقير

وقد أنكرت بعد اعتراف زيارتي ... وقد وغرت فيها عليّ صدور

أدور ولولا أن أرى أمّ جعفر ... بأبياتكم ما درت حيث أدور

أزور البيوت اللاصقات بأرضها «١» ... وقلبي إلى البيت الذي لا أزور «٢»

وما كنت زوّارا ولكنّ ذا الهوى ... إذا لم يزر لا بدّ أن سيزور

[٥٠٥]- وقال أبو اسحاق الحصري الأنصاري المغربي: [من الكامل المجزوء]

هتفت سحيرا والربى ... للقطر رافعة العيون

يا هل بكيت كما بكت ... ورق الحمائم في الغصون

ذكّرنني عهدا مضى ... للأنس منقطع القرين

فكأنما صاغت على ... شجوي شجى تلك اللحون

وتصرّمت أيامه ... فكأنها رجع الجفون


[٥٠٤] شعر الأحوص (عادل سليمان) : ١٢٥.
[٥٠٥] الأبيات في ترجمته من معجم الأدباء؛ وفي سرور النفس: ٩٩ والأنموذج: ٤٦- ٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>