هذا مقام صعب فامتحن فيه غيرك، فأمر وادع «١» بن مسعود أن يصعد ويخطب، فلما ابتدأ الكلام حصر فقال: لا أدري ما أقول لكم، ولكن أشهدكم أنّ امرأتي طالق، فهي التي أكرهتني على حضور الصلاة.
ثم أمر آخر فصعد المنبر ونظر إلى أصلع، فقال: اللهمّ العن هذه الصلعة.
[٦٨٢]- خطبة خطبها القاضي أبو بكر ابن قريعة في دار أبي إسحاق الصابي:
أحمده على الضّرس الطحون، والفم الجروش، والحلق البلوع، والمعدة الهضوم، والسفل النّثور، والذكر القؤوم، والغداء والعشاء، والفطور والسحور، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خالق السموات ومحلّل
[٦٨٢] قد صاغ في هذه الخطبة أفعالا من نسبة الفواكه والأطعمة، تين فوزر أي خلق التين الوزيري؛ وعنّب فرزق أي أوجد العنب الرازقي؛ ... وقوله وجردق فسمذ أي خلق الجرادق وهو الرغيف، وجعله من السميذ ... وهكذا في سائر الخطبة.