للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في من فوقه.

[٦٦٩]- قيل لبعض الحكماء: ما الأشياء الناطقة الصامتة قال:

الدلائل المخبرة والعبر الواعظة.

[٦٧٠]- قال بطلميوس الثاني: خذوا الدرّ من البحر، والذهب من الحجر، والمسك من الفأرة، والحكمة ممن قالها. لكلّ حريق مطفىء، فالماء للنار، والدواء للسم، والصبر للحزن، ونار «١» الحقد لا تخبو «٢» أبدا.

[٦٧١]- قال المخبّل الشاعر: [من الكامل] :

وتقول عاذلتي وليس لها ... بغد ولا ما بعده علم

إنّ الثراء هو الخلود وإ ... نّ المرء يكرب يومه العدم

إني وجدّك ما يخلّدني ... مائة يطير عفاؤها أدم

ولئن بنيت لي المشقّر في ... هضب تقصّر دونه العصم

لتنقّبن عنّي المنية إ ... نّ الله ليس كحكمه حكم

إني وجدت الأمر أرشده ... تقوى الاله وشرّه الإثم


وقارن بالحكمة الخالدة: ١٩٦ حيث ورد: «التمس العافية في من هو دونك تعطها ممن فوقك» .
[٦٦٩] ربيع الأبرار ١: ٧٠٢.
[٦٧٠] قوله «خذوا الدرّ ... ممن قالها» ورد- ببعض اختلاف- منسوبا لأرسطاطاليس في مختار الحكم: ٢٠٩ وهو لبطليموس في ربيع الأبرار: ٢٦٨ ب وانظر التمثيل والمحاضرة: ١٧٤ والايجاز والاعجاز: ١١.
[٦٧١] هو المخبل السعدي، والمخبل لقب له، واختلف في اسمه فقيل الربيع بن ربيعة أو كعب بن ربيعة أو ربيعة بن مالك، شاعر مخضرم يكنى أبا يزيد (الأغاني ١٣: ١٩٠ والسمط: ٨٥٧ والشعر والشعراء: ٣٣٣ والخزانة ٢: ٥٣٦ والاصابة ٢: ٢١٨) وأبياته هذه في حماسة البحتري: ٩٨ (ما عدا السادس) ومنها بيتان في اللسان والتاج (شقر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>