للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شغل عن عيب غيره، ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن حفر لأخيه بئرا وقع فيها، ومن هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن نسي خطيئته استعظم خطيئة غيره، ومن تكبّر على الناس ذلّ، ومن سفه على الناس شتم، ومن خالط العلماء وقّر، ومن خالط الأنذال حقّر، ومن أكثر من شيء عرف به، والسعيد من وعظ بغيره، وليس مع قطيعة الرحم نماء، ولا مع الفجور غناء. رأس العلم الرفق وآفته الخرق. كثرة الزيارة تورث الملالة.

[٧٠٢]- ومن كلام الحسين بن علي: [خير] المعروف ما لم يتقدّمه مطل ولم يتبعه منّ. الوحشة من الناس على قدر الفطنة بهم. النعمة محنة، فإن شكرت كانت كنزا، وإن كفرت صارت نقمة.

[٧٠٣]- قال الحسن بن علي: الأمين آمن، والبريء جريء، والخائن خائف، والمسيء مستوحش.

[٧٠٤]- وقال: مالك إن لم يكن لك كان عليك، فلا تبق عليه فإنه لا يبقي عليك، وكله قبل أن يأكلك.

[٧٠٥]- قال علي بن الحسين: من مأمنه يؤتى الحذر. يكتفي اللبيب بوحي الحديث وينبو البيان عن قلب الجاهل، ولا ينتفع بالقول وإن كان بليغا مع سوء الاستماع.

[٧٠٦]- قال محمد بن علي بن الحسين: كن لما لا ترجو أرجى منك لما


[٧٠٢] قوله « [خير] المعروف ... منّ» في البصائر ١: ٢٠٢ (لأعرابي) وغرر الخصائص: ٢٥٧- ٢٥٨.
[٧٠٣] قوله: «البريء جريء والخائن خائف» في ربيع الأبرار: ٢٨٩/أ (٣: ٣٩١) (دون نسبة) والبصائر ١: ٥١٢ وهو في نشوار المحاضرة ٣: ١٢١ للسري السقطي.
[٧٠٥] قوله «من مأمنه يؤتى الحذر» ورد في فقر الحكماء: ٢١٠ لفيثاغور.
[٧٠٦] المحاسن والأضداد: ١١٠ وربيع الأبرار: ٢٢٤/أوقد نسب لابن عائشة القرشي فيه وفي الأيجاز والأعجاز: ٣٦ وبعضه في بهجة المجالس ١: ١٧٧ وقد نظمه أحد الشعراء ١: ١٧٩ ١٨ ١ التذكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>