يمخض قبل أوان المخض، «أهون من الشّعر الساقط» ؛ «أهون من ذباب» .
«٧٧» - ومن أمثالهم:«أضلّ من موؤدة» ؛ «أضلّ من سنان» ؛ «أتيه من فقيد ثقيف» ؛ أما سنان فهو ابن أبي حارثة المرّي، وكان قومه عنّفوه على الجود، فركب ناقة ورمى بها الفلاة، فلم ير بعد ذلك، وسمّته العرب ضالّة غطفان، وقالوا: إن الجنّ استفحلته تطلب كرم نجله؛ وأما فقيد ثقيف فهو الذي هوي امرأة أخيه فتآخيا، وله قصة طويلة. وهو «أضلّ من ولد اليربوع» ؛ و «أضلّ من قارظ عنزة» ، ويقولون:«هو أهدى من النجم» ؛ و «أهدى من اليد إلى الفم» .
«٧٨» - ومن أمثالهم:«أحيا من هديّ» ؛ «أحيا من فتاة» ؛ «أحيا من مخبّاة» ؛ «أحلى من ميراث العمّة الرّقوب» ؛ و «أحلى من الولد» ؛ و «أحنى من الوالد» ؛ وقال أعرابي:«هو أفرح من المضلّ الواجد، والظمآن الوارد، والعقيم الوالد» .
«٧٩» - ومن أمثالهم:«أدهى من قيس بن زهير» ؛ «أشدّ من لقمان بن عاد» ؛ «أبطش من دوسر» ، وهي كتيبة النعمان، «أرمى من ابن تقن» ، وهو رام كان في زمن لقمان بن عاد، وكان ينافر لقمان حتى همّ بقتله.
«٨٠» - «أفرغ من حجّام ساباط» ؛ «أفرغ من يد تفتّ اليرمع» . يقال إنّ حجّام ساباط كان إذا أعوزه من يحجمه حجم أمّه، فلم يزل بها حتى نزف دمها وماتت.