«٥٤١» - ومن أمثالهم:«حنّ قدح ليس منها» ، وأصله أن رجلا مدح قوما وأطراهم وليس منهم. ولما أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلم يوم بدر بضرب عنق عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بالسيف صبرا قال: أقتل من بين قريش صبرا؟ فقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه: حنّ قدح ليس منها، أي أنك لست من قريش، وكان عمر قائفا. ويروى أن أبا عمرو بن أمية كان عبدا في صفورية وكان أمية قد عمي فكان يقوده، فغناه ببيت جرير يقوله لعديّ بن الرقاع:[من البسيط]
وابن اللبون إذا ما لزّ في قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس
وقال عدي بن الرقاع [١] : [من الكامل]
والقوم أشباه وبين حلومهم ... بون كذاك تفاضل الأشياء
كالبرق منه وابل متتابع ... جود وآخر ما يجود بماء
والمرء يورث مجده أبناءه ... ويموت آخر وهو في الأحياء
«٥٤٢» - ويقولون في تنافي الحال بين الشبيبة والهرم:«كنت وما أخشّى بالذئب» ؛ ويقال:«كنت وما أخشى من الذئب» .
«٥٤٣» - «كنت وما يقاد بي البعير» ، والمثل لسعد بن زيد مناة بن تميم.