للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قليله. وقال الشاعر: [من البسيط]

وكلّ ما سدّ فقرا فهو محمود

[من الرجز]

يكفيك ما بلّغك المحلّا

وقال امرؤ القيس بن حجر [١] : [من الوافر]

إذا ما لم تجد إبلا فمعزى ... كأن قرون جلّتها العصيّ

إذا ما قام حالبها أرنّت ... كأنّ القوم صبّحهم نعيّ

فتملأ بيتنا أقطا وسمنا ... وحسبك من غنى شبع وريّ

قاله امرؤ القيس بن حجر، وقد نزل على المعلّى بن تيم الطائي حين طردته العرب، واتخذ هناك إبلا فغدا قوم من جديلة يقال لهم بنو زيد فطردوا الإبل، وكانت لامرىء القيس رواحل مقيّدة خوفا من أن يدهمهم أمر ليسبق عليهنّ، فخرج نفر منهم فركبوا الرواحل ليطلبوا الإبل، فأخذتهم جديلة، فرجعوا إليه بلا شيء، فذلك قوله [٢] : [من الطويل]

فدع عنك نهبا صيح في حجراته ... ولكن حديث ما حديث الرواحل

ففرقت عليه بنو نبهان فرقا من معزى يحتلبها. ومن ذلك قول عمرو بن معدي كرب [٣] : [من الوافر]

إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع

يقول ذلك من أبيات أولها:


[١] ديوان امرىء القيس: ١٣٦ وفيه «ألا إلا تكن ... » .
[٢] ديوان امرىء القيس: ٩٤.
[٣] ديوانه: ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>