للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم تكوني كذلك، وهو اسم موضع كانت تنزله.

«٥٨٨» - ومن أمثالهم: «استنّت الفصال حتى القرعى» .

«٥٨٩» - ويقولون: «الذئب يكنى أبا جعدة» ، وربما يريدون به إكرام من لا يراد إكرامه.

«٥٩٠» - ويقرب من هذا في طلب الزيادة ممن ليس لها بأهل: «أعطي العبد كراعا فطلب ذراعا» ، وأصله أن جارية يقال لها أم عمرو، وكانت لمالك وعقيل ندماني جذيمة، فجلس إليهما رجل طويل الشعر والأظافير هو عمرو بن عدي ابن أخت جذيمة فناولاه شيئا من الطعام فطلب أكثر منه، فعندها قالت أم عمرو: أعطي العبد ذراعا. ثم صاروا إلى الشراب فجعلت أمّ عمرو تسقي صاحبيها وتدع عمرا، ففيها يقول عمرو بن كلثوم [١] : [من الوافر]

صددت الكأس عنا أمّ عمرو ... وكان الكأس مجراها اليمينا

فذهب كلامه وكلامها مثلين، وكان هذا كله قبل أن يعرفوه، فلما انتسب إلى مالك وعقيل فرحا وقدما به على خاله جذيمة، فكان من أمره وأمرهما ما ذكرت في موضعه.

وما أحسن ما قال البحتري في هذا المعنى [٢] : [من الطويل]


[١] لم يرد في معلقته في شرح السبع الطوال.
[٢] ديوان البحتري: ٢٣٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>