٩٣١- عرض محمد بن واسع حمارا له على البيع فقال له رجل: أترضاه لي؟
فقال لو رضيته ما بعته.
وهذا إنما قال تحرّجا وتحوّبا وفيه جواب مسكت.
٩٣٢- دعا بعض القرّاء بعض الأمراء باسمه فغضب وقال: أين الكنية لا ابا لك؟ فقال: إن الله تعالى سمّى أحبّ الخلق إليه فقال: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ
(آل عمران: ١٤٤) ، وكنّى أبغض الخلق إليه فقال: تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ
(المسد: ١) .
«٩٣٣» - وناظر ابن الزّيات رجلا فصالحه على مال فقال له: عجّله، فقال:
أظلم وتعجيل؟ فقال ابن الزيات: أصلح وتأجيل؟
٩٣٤- كانت قبيحة أمّ المعتزّ تحرّضه على قتل الأتراك الذين قتلوا أباه، وتبرز إليه قميصه المضرّج بدمه، فقال لها يوما: ارفعيه وإلا صار القميص قميصين، فما عادت لعادتها بعد ذلك.
«٩٣٥» - لما أراد هشام أن ينزل الرّصافة قيل له: لا تخرج فإن الخلفاء لا يطعنون [١] ولم نر خليفة طعن، قال: أنتم تريدون أن تجرّبوني، ونزل الرصافة وهي برّيّة.
«٩٣٦» - وأتي هشام بعود فقال للوليد بن يزيد: ما هذا؟ قال: خشب يشقّق ثم يرقّق ثم يلصق ثم تعلّق عليه أوتار فينطق فتضرب الكرام برؤوسها الحيطان سرورا