«١٠٣٨» - وخطب إلى رجل من بني تميم فقال له: لو كنت مثل أبيك لزوّجتك، فقال له أبو الهندي: لكن لو كنت مثل أبي ما خطبت إليك.
«١٠٣٩» - كانت حميدة بنت النعمان بن بشير تحت روح بن زنباع الجذاميّ، فأشرفت على قوم من جذام وفدوا على روح فزجرها روح فقالت:
إني والله لأبغض الحلال من جذام، فكيف تخافني على الحرام منهم؟
وخلف عليها بعده الفيض بن محمد عمّ يوسف، فقالت فيه:[من البسيط]
سمّيت فيضا وما شيء تفيض به ... إلا بسلحك بين الباب والدار
وتمثل الفيض يوما بهذا البيت:[من البسيط]
إن كنت ساقية قوما على كرم ... صفو المدامة فاسقيها بني قطن
ثم تحرك فضرط، فقالت: وهذه أيضا فاسقيها بني قطن.
«١٠٤٠» - جلس معن بن زائدة يقسم سلاحا في جنده إذ دفع إلى رجل منهم سيفا، وكان سيف سوء، فقال معن: خذه فإنها مأمورة، فقال: هذا مما قد أمر أن لا يقطع شيئا أبدا، فأبدله له وزاد في عطائه.
«١٠٤١» - أمر بلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري بتفريق بين رجل وامرأته، فقال له: يا آل أبي موسى، إنما خلقكم الله للتفريق بين المسلمين.
«١٠٤٢» - وقال أبو العيناء: قال لي المتوكل يوما: هل رأيت طالبيا حسن الوجه قطّ؟ قلت: نعم، رأيت ببغداد منذ ثلاثين سنة واحدا، قال: تجده كان يؤاجر وكنت تقود عليه، فقلت: يا أمير المؤمنين، قد بلغ هذا من فراغي، أدع