والسخاء، وذلك أنه حجّ فلما أراد الصّدر قال: اعذرونا يا أهل مكة فإنّا على سفر. فقام إليه رجل من قريش فقال: لا عذر الله من يعذرك، أمير المصرين وابن عظيم القريتين، فإذا عذرناك فمن نلوم؟ فقال الحجاج: عليّ بالتجار فأحضروا، فاستسلف منهم ألف ألف درهم وقسمها منهم.
١٠٨٧- رأى رجل رجلا يأخذ حجارة قد أعدّها لبناء له فاستحيا منه، فقال الآخذ: لم أعلم أنها لك؟ فقال: هب أنّك لم تعلم أنها لي، ألم تعلم أنها ليست لك؟
«١٠٨٨» - دخل أبو الأقرع على الوليد فقال له: أنشدني قولك في الخمر، فأنشده:[من الطويل]
كميتا إذا شجّت وفي الكأس وردة ... لها في عظام الشاربين دبيب
تريك القذى من دونه وهي دونه ... لوجه اخيها في الإناء قطوب
فقال له الوليد: شربتها وربّ الكعبة، فقال: يا أمير المؤمنين، لئن كان نعتي لها رابك لقد رابتني معرفتك بها.
١٠٨٩- قدّم رجل عجوزا دلّالة إلى القاضي، فقال: أصلح الله القاضي، زوّجتني هذه امرأة فلما دخلت بها وجدتها عرجاء، فقالت: أصلح الله القاضي، زوّجته امرأة يجامعها أو زوّجته حمارة يحجّ عليها؟! «١٠٩٠» - قيل لامرأة ظريفة: أبكر أنت؟ قالت: أعوذ بالله من الكساد.
«١٠٩١» - قال أبو العيناء: خطبت امرأة فاستقبحتني فكتبت إليها:
[من الطويل]
فإن تنفري من قبح وجهي فإنني ... أديب أريب لا عييّ ولا فدم