للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فامسخني قردا، فقال لو هممت بذاك لكان نصف العمل مفروغا منه.

١١٣٦- سأل رجل رجلا: ما اسمك؟ قال: بحر، قال: أبو من؟ قال:

أبو الفيض، قال: ابن من؟ قال: ابن الفرات قال: ما ينبغي لصديقك أن يلقاك إلا في زورق.

١١٣٧- وأسرت مزينة حسّان بن ثابت في الجاهلية فأراد أهله أن يفادوه، فقالت مزينة: لا نفاديه إلا بتيس أجمّ، فقالوا: والله لا نرضى أن يفتدى شاعرنا ولساننا بتيس، فقال حسان ويحكم أتغبنون أنفسكم عيانا، إنّ القوم تيوس، فخذوا من القوم أخاكم وأعطوهم أخاهم.

«١١٣٨» - قال موسى بن قيس المازني قلت لأبي فراس المجنون: أنت النهار كلّه ماش أفتشتكي بدنك بالليل؟ فقال: [من المتقارب]

إذا الليل ألبسني ثوبه ... تقلّب فيه فتى موجع

فقلت: يا أحمق أسألك عن حالك وتنشدني الشعر؟ قال: أجبتك يا مجنون، قلت: أتقول لي هذا وأنا سيّد من سادات الأنصار فقال: [من الطويل]

وإن بقوم سوّدوك لفاقة ... إلى سيّد لو يظفرون بسيّد

ثم لطم عينه، ومرّ وهو يقول: هكذا يكون الجواب المقشّر.

تمّ الباب بحمد الله وعونه والحمد لله، اللهم صلّ على محمد النبي وآله وسلّم.

ويتلوه باب كبوات الجياد وهفوات الأمجاد والله المعين والموفق بحوله وقوّته قوبل بجميعه فصحّ وكان الفراغ منه في سابع عشر رجب من سنة تسعين وستمائة، والله يطيل بقاء مالكه ويمتّعه به آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>