للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيعته [١] ؛ سلام عليكم لا نتبع الجاهلين [٢] ؛ قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العائذين [٣] .

«١١٧٧» - قال الحزنبل: كنّا عند ابن الأعرابي ومعنا أبو هفّان، فأنشد ابن الأعرابي عمّن أنشده، فقال ابن أبي سبّة العبليّ: [من المتقارب]

أفاض المدامع قتلى كذا ... وقتلى بكبوة لم ترمس

فغمز أبو هفان رجلا وقال: قل له ما معنى كذا؟ فقال: يريد كثرتهم. فلما قمنا قال لي أبو هفان: سمعت إلى هذا المعجب الرّقيع هو ابن أبي سنّة، وصحّف في بيت واحد موضعين، فقال: قتلى كذا وهو «كدا» ، وقال: بكبوة وهو «بكثوة» ؛ وأغلط من هذا على أنه يفسّر تصحيفه بوجه وقاح.

وابن أبي سنّة هو أبو سعيد مولى فايد من موالي بني أمية، وكان شاعرا مغنيا؛ وهذا البيت من شعره يرثي به مواليه ويذكر قتل بني هاشم ايّاهم.

«١١٧٨» - وذكر أبو تمام في كتاب الحماسة شعر ابن المقفّع يرثي يحيى بن زياد: [من الطويل]

فإن تك قد فارقتنا وتركتنا ... ذوي خلة ما في سداد لها طمع

فقد جرّ نفعا فقدنا لك إنّنا ... أمنّا على كلّ الرزايا من الجزع

فقال أبو رياش: هذا مأخوذ من قول النمري منصور [٤] : [من الوافر]


[١] فَاسْتَغاثَهُ الَّذِي
(القصص: ١٥) .
[٢] لا نَبْتَغِي
(القصص: ٥٥) .
[٣] الْعابِدِينَ
(الزخرف: ٨١) .
[٤] م: منصور النمري.

<<  <  ج: ص:  >  >>