فألقت قناعا دونه الشمس واتّقت ... بأحسن موصولين كفّ ومعصم
من قول النابغة الذبياني:[من الكامل]
سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليد
فأحسن أبو حية كلّ الإحسان وزاد زيادات ليست في بيت النابغة.
«١١٩٦» - وكانت قصة الراعي النّميري ضد ذلك حيث أخذ قوله:
[من الطويل]
وأعلم أنّ الموت يا أمّ عامر ... قرين محيط حبله من ورائيا
من قول طرفة:[من الطويل]
لعمرك إنّ الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطّول المرخى وثنياه باليد
فإنه قصّر عن طرفة كلّ التقصير معنى ولفظا.
«١١٩٧» - والأعشى الكبير ميمون بن قيس، وهو أرقّهم طبعا، وأسلمهم لفظا، وأقلّهم إغلاقا، يقول وهو يتغزل ويصف ريّق شبابه ولهوه مع أترابه، وقبوله عند الكواعب، وما قضّاه في صباه من المآرب:[من الكامل]
فرميت غفلة عينه من شاته ... فأصبت حبّة قلبها وطحالها
ويقول في مقام الوصف ومنتهى التمثيل:[من المتقارب]
وهل تنكر الشمس شمس النهار ... ولا القمر الباهر الأبرص