للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١١٩٥» - وأخذ أبو حية النميري قوله: [من الطويل]

فألقت قناعا دونه الشمس واتّقت ... بأحسن موصولين كفّ ومعصم

من قول النابغة الذبياني: [من الكامل]

سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه ... فتناولته واتّقتنا باليد

فأحسن أبو حية كلّ الإحسان وزاد زيادات ليست في بيت النابغة.

«١١٩٦» - وكانت قصة الراعي النّميري ضد ذلك حيث أخذ قوله:

[من الطويل]

وأعلم أنّ الموت يا أمّ عامر ... قرين محيط حبله من ورائيا

من قول طرفة: [من الطويل]

لعمرك إنّ الموت ما أخطأ الفتى ... لكالطّول المرخى وثنياه باليد

فإنه قصّر عن طرفة كلّ التقصير معنى ولفظا.

«١١٩٧» - والأعشى الكبير ميمون بن قيس، وهو أرقّهم طبعا، وأسلمهم لفظا، وأقلّهم إغلاقا، يقول وهو يتغزل ويصف ريّق شبابه ولهوه مع أترابه، وقبوله عند الكواعب، وما قضّاه في صباه من المآرب: [من الكامل]

فرميت غفلة عينه من شاته ... فأصبت حبّة قلبها وطحالها

ويقول في مقام الوصف ومنتهى التمثيل: [من المتقارب]

وهل تنكر الشمس شمس النهار ... ولا القمر الباهر الأبرص

<<  <  ج: ص:  >  >>