أؤمّل أن أعيش وأنّ يومي ... بأوّل أو بأهون أو جبار
أو التالي دبار فإن أفته ... فمؤنس أو عروبة أو شيار
أنشد ذلك أبو عمر الزاهد.
«١٣٠٥» - يقال: إنّ بدء تفرّق ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام عن تهامة، ونزوحهم عنها إلى الآفاق، وخروج من خرج منهم عن نسبه، أنّ خزيمة بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن معدّ كان مشؤوما فاسدا متعرّضا للنّساء، فعلق فاطمة بنت يذكر بن عنزة، واسم يذكر عامر، فشبّب بها، وقال فيها:[من الوافر]
إذا الجوزاء أردفت الثريا ... ظننت بآل فاطمة الظّنونا
وحالت دون ذلك من همومي ... هموم تخرج الشّجن الدّفينا
أرى ابنة يذكر ظعنت وحلت ... جنوب الحزن يا شحطا مبينا
فمكث كذلك زمانا، ثم إن خزيمة بن نهد قال ليذكر بن عنزة: أحبّ أن تخرج معي حتى نأتي بقرظ، فخرجا جميعا، فلما خلا خزيمة بيذكر قتله، فلما رجع وليس هو معه سأله أهله عنه فقال: لست أدري، فارقني وما أدري أين سلك. فتكلّموا فيه فأكثروا، ولم يصحّ على خزيمة بن نهد عندهم شيء يطالبونه به حتى قال خزيمة بن نهد:[من المتقارب]