للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٨٢٩] قال الحسن: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يستشير حتى المرأة، فتشير «١» عليه بالشيء فيأخذ به.

[٨٣٠]- وفي «٢» كتاب التاج أن بعض ملوك العجم استشار وزراءه، فقال أحدهم: لا ينبغي للملك أن يستشير منّا أحدا إلا خاليا، فإنه أموت للسّر، وأحزم للرأي، واجدر بالسلامة، وأغنى ببعضنا من غائلة بعض، فإن إفشاء السرّ إلى رجل أوثق من إفشائه إلى اثنين، وإفشاؤه إلى ثلاثة كإفشائه إلى العامّة، لأن الواحد رهن بما أفشي إليه، والثاني يطلق عن ذلك الرهن، والثالث علاوة فيه، وإذا كان سر الرجل عند واحد كان أحرى ألا يظهره رهبة ورغبة إليه، وإذا كان عند اثنين دخلت الشبهة على الملك واتّسعت على الرجلين المعاذر فإن عاقبهما عاقب اثنين بذنب واحد، وإن اتهمهما اتّهم بريئا بجناية مجرم، وإن عفا عنهما كان العفو عن أحدهما ولا ذنب له وعن الآخر ولا حجّة عليه.

وما جاء في المشورة من الأخبار والأشعار وكلام الحكماء قد ذكر في مكان آخر، إذ ليس هذا موضعه، والذي ذكر مما يليق بهذا الباب فيه كفاية.

[٨٣١]- يقال: لا يكون الملك ملكا حتى يعاقب على صغير الذنوب


[٨٢٩] عيون الأخبار ١: ٢٧ وفي السعادة والاسعاد: ٤٢٤ كان عمر يستشير ... الخ وكذلك في بهجة المجالس ١: ٤٥٥.
[٨٣٠] نثر الدر ٧: ٤٦ (رقم: ١٠٧) وعيون الأخبار ١: ٢٧ والجهشياري: ١١ والعقد ١: ٦٦ وسراج الملوك: ١٣٣ ونهاية الأرب ٦: ٧٣ ولقاح الخواطر: ٧٦/أوالريحان والريعان ١:
٩٩.
[٨٣١] البيتان في عيون الأخبار ١: ١٠٠ ومروج الذهب ٣: ٢٤١ والتمثيل والمحاضرة: ١٣٤ وتسهيل النظر: ٢٨١ وحماسة الظرفاء ١٠: ١٧٨ ونهاية الأرب ٦: ٧ والجوهر النفيس: ٤٣ ب وربيع الأبرار ١: ٧٣٣ والمنهج المسلوك: ١٥/أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>