١٠١- جرف الطاعون أهل بيت فسدّ بابه، وثمّ طفل لم يشعروا به. ففتح بعد شهر فإذا الطفل وثمّ كلبة مجر قد عطفها الله عليه، فكانت ترضعه مع جرائها.
١٠٢- وسجن رجل شهرا، وقد أغلق بيته على زوجي حمام طيارين وزوجين مقصوصين فتخلّص وهو لا يشك في هلاك المقصوصين، فإذا هو بهما سالمان قد هدى الله الطائرين إلى زقهما حتى عاشا.
١٠٣- حبس عضد الدولة أبا إسحاق الصابي فأطال حبسه، واستصفى ماله، بعد أن همّ بقتله. فسأل فيه عبد العزيز بن يوسف والمطهّر بن عبد الله حتى استحياه واقتصر على حبسه ومصادرته. ولبث في الاعتقال سنين إلى أن دخل الصاحب على عضد الدولة بهمذان، وهو مكبّ على دفتر يقرأه، فقال: يا أبا القاسم، هذه رسالة لك في بعض فتوحنا، نحن نأخذها بأسيافنا، وأنت تجمّلها بأقلامك، فقال: المعنى مستفاد من مولانا وإن كانت الألفاظ لخادمه ثم أنشد:
[من البسيط]
وأنت أكتب مني في الفتوح وما ... تجري مجيبا إلى شأوي ولا أمدي
فقال: لمن البيت؟ فقال: لعبده أبي إسحاق الصابي. فأمر بالإفراج عنه والخلعة عليه. فكان ذلك سبب خلاصه من نكبته.
«١٠٤» - سعيد بن حميد:[من الكامل المجزوء] .
كم فرجة مطوية ... لك بين أثناء النوائب
ومسرّة قد أقبلت ... من حيث تنتظر المصائب
١٠٥- رأى دهقان أصحاب نصر بن سيار ضعفاء، فأخذ دوابهم فقطع جحافلها وأذنابها، فلما أصبحوا قال نصر: أبشروا بخير فإني رأيت في النوم كأن قائلا يقول: [من المجتث]