للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨»

- ويشبه ذلك قول عروة بن الورد: [من الوافر]

ذريني للغنى أسعى فإني ... رأيت الناس شرّهم الفقير

وأبعدهم وأهونهم عليهم ... وان أمسى له حسب وخير

ويقضيه الدنيّ وتزدريه ... حليلته وينهره الصغير

وتلقى ذا الغنى وله جلال ... يكاد فؤاد صاحبه يطير

قليل ذنبه والذنب جمّ ... ولكنّ الغنى ربّ غفور

١٨٧ ب- ورأى أنو شروان فقيرا جاهلا فقال: بئس ما اجتمع على هذا، فقر ينغص دنياه وجهل يفسد آخرته.

١٨٨- وقال آخر: نعم أخو الشريف درهمه: يغنيه عن اللئام ويتجمل به في الكرام.

١٨٩- وقال آخر: الفقير في الأهل مصروم، والغني في الغربة موصول.

١٩٠- قيل لرجل مستهتر بجمع المال: ما هذا كله؟ قال: إنما أجمعه لروعة الزمان، وجفوة السلطان، وتخلّي الإخوان، ودفع الأحزان.

١٩١- قال رجل: كنت أمشي مع سفيان بن عيينة، فسأله سائل فلم يكن معه ما يعطيه فبكى. فقلت له: وما يبكيك يا أبا محمد؟ قال: وأي مصيبة أعظم من أن يؤمّل فيك رجل خيرا فلا يصيبه منك.

١٩٢- قال سعيد بن عبد العزيز: ما ضرب العباد بسوط أوجع من الفقر.

«١٩٣» - وكان العياشي [١] يقول: الناس لصاحب المال ألزم من الشعاع


[١] م والمستطرف: العباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>