للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القصد فقال: ما صنعت ويلك؟ فقال: إنه والله اختلط بالجدي جداء كثيرة فلم أدر أيتها هو.

٤٤٠- كتب كشاجم:

كتبت أعزك الله من المحل الجديب والبلد القفر الذي أنا به، غريب عن سلامة الجوارح والحواس، إلا حاسة التمييز، فإنها لو صحت لما اخترت المقام بهذه المفازة: [من الطويل]

بلاد كأن الجوع يطلب أهلها ... بذحل إذا ما الصيف صرّت جنادبه

٤٤١- أبو العطاف الغنوي: [من الطويل]

أقول لميمون وقد حنّ حنة ... إلى الريف واغبرت عليه الموارد

سيكفيك ذكر الريف ضبّ ومذقة ... ونبت بوعثاء الجنينة فارد

وريح بنجد طيّب نسماتها ... وأسود من ماء العذيبة بارد

٤٤٢- قدم رجل من اليمامة فقيل له: ما أحسن ما رأيت بها؟ قال:

خروجي منها.

٤٤٣- سافر أعرابي فرجع خائبا فقال: ما ربحنا من سفرنا إلا ما قصرنا من صلاتنا.

٤٤٤- خرج رجلان من خراسان إلى بغداد في متجر لهما. فمرض أحدهما وعزم الآخر على الخروج، فقال له: ما أقول لمن يسألني عنك؟ قال: قل لهم لما دخل بغداد اشتكى رأسه وأضراسه، ووجد خشونة في صدره، وحززا في طحاله، وخفقانا في فؤاده، وضربانا في كبده، وورما في ركبتيه ورعشة في ساقيه وضعفا عن القيام على رجليه، فقال: بلغني أن الايجاز في كل شيء مما يستحب، وأنا أكره أن أطول عليهم لكني أقول لهم: قد مات.

<<  <  ج: ص:  >  >>