كفى بطلاب المرء ما لا يناله ... عناء وباليأس المصرّح ناهيا
«٤٩٨» - قال الموبذ: الوعد سحابة والإنجاز المطر.
«٤٩٩» - وقيل: الوعد إذا لم يشفعه إنجاز يحقّقه كان كلفظ لا معنى له، وجسم لا روح فيه.
«٥٠٠» - وقال الأبرش الكلبيّ لهشام بن عبد الملك: يا أمير المؤمنين، لا تصنع إليّ معروفا حتى تعدني؛ فإنّه لم يأتني منك سيب على غير وعد إلّا هان عليّ قدره وقلّ مني شكره. فقال له هشام: لئن قلت ذلك لقد قال سيد أهلك أبو مسلم الخولانيّ: أنجع المعروف في القلوب وأبرده على الأكباد معروف منتظر بوعد لا يكدّره المطل.
«٥٠١» - وكان يحيى بن خالد لا يقضي حاجة إلّا بوعد، ويقول: من لم يبت مسرورا بوعد لم يجد للصنيعة طعما.
٥٠٢- وقالوا: الخلف ألأم من البخل، لأنه من لم يفعل المعروف لزمه ذمّ اللؤم وذمّ الخلف وذمّ العجز.
«٥٠٣» - أبو نواس:[من الطويل]
تأنّ مواعيد الكرام فربّما ... حملت من الإلحاح سمحا على بخل
٥٠٤- ابن داود:[من البسيط]
أنت ابتدأت بميعادي فأوف به ... ولا تربّص به صرف المقادير
ولا تكلني إلى عذر تزخرفه ... فالغدر أحسن من بعض المعاذير