«٥٥٠» - وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: من فتح على نفسه باب مسألة من غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم فتح الله عليه باب فاقة من حيث لا يحتسب.
«٥٥١» - وقال صلّى الله عليه وسلّم لحكيم بن حزام: خير لك أن الا تسأل الناس شيئا.
فلما كان في خلافة عمر جعل يعطي الناس ويعطي حكيم بن حزام، فيأبى أن يأخذه ويقول: لا أرزؤ أحدا بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم شيئا.
«٥٥٢» - وقال صلّى الله عليه وآله وسلّم: من سأل وعنده ما يغنيه فإنّما يستكثر من جمر جهنم، قالوا: وما يغنيه يا رسول الله؟ قال: ما يغدّيه أو يعشّيه.
«٥٥٣» - وقال عوف بن مالك: بايعنا [١] رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وكنّا سبعة أو ثمانية، فقال قائل: علام نبايعك؟ قال: على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا، والصلوات الخمس، وتسمعوا وتطيعوا؛ وأسرّ كلمة خفيّة: ولا تسألوا الناس شيئا. قال: ولقد كان بعض أولئك النفر يسقط سوطه ولا يسأل أحدا شيئا.
«٥٥٤» - وعنه صلّى الله عليه وسلّم: لأن يأخذ أحدكم حبلا فينطلق به إلى هذا الجبل فيحتطب فيه حطبا ويبيعه ويستغني به عن الناس خير له من أن يسألهم، أعطوه أو حرموه.
«٥٥٥» - وقال أنس بن مالك: أصابت رجلا من الأنصار حاجة وفاقة، فأتى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فأخبره بذلك، فقال: اذهب وأتني بما في منزلك