للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها الراح لأنّها تكسب صاحبها أريحيّة، أي خفّة للعطاء، يقال: قد رحت لكذا أراح وارتحت له أرتاح. ومنها العقار لأنّها عاقرت الدّنّ، وقيل:

لأنّها تعقر شاربها من قول العرب: كلاب بني فلان عقار، أي تعقر الماشية.

ومن أسمائها المدامة، والمدام، والرحيق، والكميت، والجريال، والسّبيئة، والسّباء، والعاتق، والمشعشعة، والشموس، والخندريس، والصهباء، والحانيّة، والماذيّة، والعانيّة، والسّخاميّة، والمزّة، والإسفنط، والقنديد، وأمّ زنبق، والفيهج، والغرب، والحميّا، والمسطار، والخمطة، والخلّة، والمعتّقة، والإثم، والحمق، والمعرق، والمزّاء.

والمدام والمدامة، لأنّها داومت الظّرف الذي انتبذت فيه. والرحيق:

الخالص من الغشّ. كلّ ذلك ذكره أصحاب التفسير والغريب، ولم يذكر أحد منهم الاشتقاق. والكميت للونها إذا كان يضرب إلى السواد. والجريال عندهم: صبغ أحمر اللون سمّيت به ولذلك قال: سلبتها جريالها.

والسبيئة والسّباء: المشتراة، وأصلها مسبوءة، يقال: سبأت الخمر إذا اشتريتها. والمشعشعة: الممزوجة التي أرقّ مزاجها. والصّهباء: التي عصرت من العنب الأبيض سمّيت بذلك للونها. والشموس سمّيت بالدابة الشموس التي تجمح براكبها.

والخندريس: القديمة، يقال: حنطة خندريس أي قديمة. والحانيّة منسوبة إلى الحانة. والماذيّة: اللّيّنة، يقال: عسل ماذيّ إذا كان ليّنا. والعانيّة منسوبة إلى عانة. والسّخاميّة: اللّيّنة من قولهم: قطن سخام، أي ليّن، وثوب سخام أي ليّن. قال الراجز: [من الرجز]

كأنّه بالصّحصحان الأبخل ... قطن سخامي بأيدي غزل [١]

والمزّة والمزّاء: لطعمها. والإسفنط، قال الأصمعي: هو بالرومية. والقنديد،


[١] انظر هذا الرجز في اللسان (سخم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>