من أخذ بيدي، وأرانيه في مثل حالتي، وهو يرى أنّ حاله حال نعمة.
«١١١١» - وقال آخر: شربت يوما عند خنثى النبّاذ، إذ دفع إنسان الباب ودخل، فقام خنثى وقال: أمّه زانية إن تركك تذوق قدحا أو تزن ثمنه أو تعطي رهنا ثم تشرب، قال: فسارّه بشيء لم أسمعه، وتراضيا وجلس يشرب. فقلت لخنثى: ما أعطاك؟ قال: أعطاني رهنا وثيقا، قلت: وما هو؟ قال: جعل أمر امرأته في يدي إلى أن يجيء بثمن ما يشرب يوم كذا، قال: فغلبني الضّحك وقلت: والله ما ظننت أن الطلاق يرهن إلا الساعة.
«١١١٢» - وشرب آخر عند بعض الخمّارين فلم يسكر، فشكا ذلك إلى الخمّار، فقال: اصبر، فإنّ هذا يأخذ في آخره، فلما خرج أخذه الطائف فقال:
صدق الخمّار، قد أخذ في آخره.
«١١١٣» - شرب جعفريّ ولهبيّ على سطح، فلما أخذ الشراب منهما رمى الجعفريّ بنفسه وقال: أنا ابن الطيار في الجنّة، فتكسّر؛ وتشبّث اللهبيّ بالحائط وقال: أنا ابن المقصوص في النار.
«١١١٤» - قيل لشيخ: كم تشرب من النّبيذ؟ قال: بقدر ما أتقوّى به على ترك الصلاة.
«١١١٥» - مرّ سكران برجل يبول، فقال له: من أنت؟ قال: رجل من أهل الأرض، قال: فأقطعني نصفها؛ قال: قد فعلت، قال السكران: أمّه زانية إن زرعها إلا داذيّ.
«١١١٦» - باع بعضهم ضيعة فقال له المشتري: بالعشيّ أشهد عليك،