للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تغتابنّ عنده أحدا. قال الشعبي قلت لابن عباس: كلّ واحدة منها خير من ألف. قال: أي والله ومن عشرة آلاف.

[٨٩٢]- وقال القدماء: إقبال السلطان تعب وإعراضه مذلّة.

[٨٩٣]- وقال آخر: السلطان إذا أرضيته أتعبك وإذا أغضبته أعطبك.

[٨٩٤]- قال الفضل بن سهل: من أحبّ المنزلة عند سلطانه فليكفه، ومن أحبّ المزيد من النّعم فليشكر.

[٨٩٥]- قال أحمد بن أبي خالد للمأمون لما همّ أن يستوزره: اجعل بيني وبين العامّة منزلة يرجوها الصديق ويخافها العدو، فما بعد الغايات الا الآفات.

[٨٩٦]- نفذ أبو عبيد الله كاتب المهديّ الى جعفر بن محمد رضي الله عنهما رسولا وكتابا منه يقول: حاجتي إلى أن تهدي إليّ من تبصيرك على مداراة الناس والسلطان، وتدبير أمري كحاجتي إلى دعائك لي. فقال لرسوله: احذر أن يعرفك السلطان بالطّعن عليه في اختيار الكفاة، وإن أخطأ في اختيارهم، أو مصافاة من يباعد منهم، وإن قربت الأواصر بينك وبينه، فإنّ الأولى تغريه بك والأخرى توحشه منك، ولكن بتوسّط الحالين. واكفف عن عيب من


[٨٩٢] نثر الدر ٤: ٨٠ (لابن المقفع) والأسد والغواص: ٤٧ احذر صحبة السلطان فان اقباله ...
الخ.
[٨٩٣] نثر الدر ٤: ٨٠.
[٨٩٤] المحاسن والأضداد: ٢٤: «من أحب الازدياد من النعم فليشكر ومن أحب المنزلة فليكف ومن أحب بقاء عزه فليسقط دالته ومكره» ونثر الدر: ٤٥ وقارن بقول للحسن بن سهل في لباب الآداب: ٢٠ «من أحب الازدياد من النعم فليشكر ومن أحب المنزلة عند السلطان فليعظه، ومن أحب بقاء عزه فليتواضع، ومن أحب السلامة فليدم الحذر» .
[٨٩٥] محاضرات الراغب ١: ٤٥٠ وتحسين القبيح: ٨٧ ومطالع البدور ٢: ١١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>