للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه فغنّيته ذلك اللّحن، فوجم ساعة ثم قال: كنت أمس أرجى مني لك اليوم، وأنت اليوم عندي أبعد من الفلاح.

«١١١» - قال الرشيد لبرصوما الزامر: ما تقول في ابن جامع؟ فحرّك رأسه وقال: إن مات ذهب الغناء، فلا تفارقه فإنه كالخمر العتيق ينسف الرجلين نسفا. قال: فإبراهيم؟ قال: بستان فيه كمّثرى وخوخ وتفّاح وشوك، وخرنوب. قال: فسليم بن سلام؟ قال: ما أحسن خضابه! قال: فعمرو الغزّال؟ قال: ما أحسن شبابه! ١١٢- قال: تزوّج مغنّ بنائحة فسمعها تقول: اللهمّ وسّع علينا في الرّزق، فقال: يا هذه، إنما الدنيا فرح وحزن، وقد أخذنا بطرفي ذلك؛ إن كان فرح دعوني، وإن كان حزن دعوك.

يتلوه باب المؤاكلة والتطفّل وحسبنا الله ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

<<  <  ج: ص:  >  >>