للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليس بي هواء، فقال: ما أقبح بالرجل أن يأكل حتى لا يكون فيه مستزاد! فقال:

عندي مستزاد، وإنّما أكره أن أصير إلى ما استقبحه أمير المؤمنين.

«١٤٨» - وفي حديث أسماء بنت زيد قالت: دخلنا على النبيّ صلّى الله عليه وسلم، فأتي بطعام، فعرض علينا، فقلنا: ما نشتهي، قال: لا تجمعن [جوعا] وكذبا.

«١٤٩» - قيل: الأكل ثلاثة: مع الفقراء بالإيثار، ومع الإخوان بالانبساط، ومع أبناء الدنيا بالأدب.

١٥٠- حضر أبو الهذيل على مائدة المعتصم، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّ الله لا يستحي من الحقّ؛ غلامي وحماري بالباب. فقال المعتصم لإيتاخ الحاجب: مر لحمار أبي الهذيل بعلف ولغلامه بطعام. فقال أحمد بن أبي دواد: ألا ترى يا أمير المؤمنين إلى متانة دين هذا الشيخ وتفقّده لما يلزمه؟ لم يمنعه جلالة مجلسك عمّا يجب لله عليه في حماره وغلامه، فجعل أحمد ما قدّره الناس محوجا إلى الاعتذار منه شهادة له بالفضل.

١٥١- قال المأمون: ثنتان لا [تحسنان] على موائد الملوك: نكت المخّ، وكثرة أكل البقل.

١٥٢- حثّ رجل رجلا على الأكل من طعامه قال: عليك [تقريب] الطعام، وعلينا تأديب الأجسام.

«١٥٣» - قيل لحكيم: أيّ الأوقات أحمد للأكل؟ قال: أمّا من قدر فإذا اشتهى، وأمّا من لم يقدر فإذا وجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>