للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٤٢٣» - محمد بن بشير الخارجيّ: [من الطويل]

يسعى لك المولى ذليلا مدفّعا ... ويخذلك المولى إذا اشتدّ كاهله

فأمسك عليك العبد أوّل وهلة ... ولا تنفلت من راحتيك حبائله

«٤٢٤» - وقال: [من الطويل]

إذا افتقر المولى سعى لك جاهدا ... لترضى، وإن نال الغنى عنك أدبرا

«٤٢٥» - كانت أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة عند يزيد بن أبي سفيان، فمات عنها. فخطبها عليّ عليه السلام فردّته. فقيل لها: أتردّين عليّ بن أبي طالب، ابن عمّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة، وأبا الحسن والحسين، وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ ليس لامرأته منه إلا جلوسه بين شعبها الأربع، وهو صاحب خير من النساء.

ثم خطبها عمر رضي الله عنه، فردّته، فقيل لها: أتردّين أمير المؤمنين الفاروق، وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ يدخل عابسا ويخرج عابسا، ويغلق عليّ بابه، وأنا امرأة برزة.

ثم خطبها الزبير، فردّته، فقيل لها: أتردّين الزبير حواريّ رسول الله وابن عمّته وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ يد فيها قروني، ويد فيها السوط.

ثم خطبها طلحة، فقالت: [هذا] زوجي حقّا، يدخل عليّ بسّاما، إن سألت بذل وإن أعطى أجزل، وإن أذنبت غفر، وإن أحسنت شكر. فتزوّجته فأولم ثم دعا هؤلاء النّفر، وهي في خدرها- وكذلك كانوا يفعلون- فقال عليّ عليه السلام: يا أبا محمد، ائذن لي أكلّم هذه؛ فقال: يا أمّ أبان، تستّري،

<<  <  ج: ص:  >  >>