٦١٦- وقال عابد: في عمل يخلص، ورياء ينقص، وقلب عن الدنيا يسلو، وهمّة إلى الله تعلو.
٦١٧- وقال أعرابي: أشتهي محضا رويّا، وضبّا مشويّا.
٦١٨- وقال مضياف: في كوم تنحر، ونار تسعر، وضيف ينزل، وآخر يرحل.
٦١٩- وقال معن: في مجلس يقل هذره، وعود ينطق وتره، ورجل عقول يفهم ما أقول.
٦٢٠- وقال شجاع: طرف سريع وقرن صريع.
٦٢١- وقال بحّار: شربة من ماء الفنطاس بقشر النّارجيل، ونومة في ظلّ الشراع.
«٦٢٢» - لم يكن في العجم أرمى من بهرام جور الملك. فتصيّد وهو مردف حظيّة له يتعشّقها، فعرضت له ظباء، فقال: في أيّ موضع تريدين أن أضع السهم؟ فقالت: أريد أن تشبّه ذكرانها بالإناث وإناثها بالذّكران. فرمى ذكرا بنشّابة ذات شعبتين، فاقتلع قرنيه، ورمى ظبية بنشابتين أثبتهما في موضع القرنين. ثم سألته أن يجمع بين ظلف الظبي وأذنه بنشابة، فوصل أذنه بظلفه.
ثم رمى بالجارية إلى الأرض ووطئها، وقال: شدّ ما اشتططت وأردت إظهار عجزي.
«٦٢٣» - روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنّا عند أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فمرّت به امرأة تحمل شيخا على عنقها. فقال لها: من الشيخ منك؟ فقالت: أبي. قال: كم يعدّ؟ قالت: سمعته قبل أن يكون على هذه