للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَنْزَلْنا مِنَ الْمُعْصِراتِ ماءً ثَجَّاجاً

(النبأ: ١٤) انصرفوا إذا شئتم.

«٦٥٨» - قال دليم بن مرّة الجهني لتاجر أخذ منه مالا وكان اسم التاجر عرابة: [من الطويل]

الله لقّى من عرابة بيعة ... على حين كان النقد يعسر عاجله

ولوّى بنان الكفّ يحسب ربحه ... ولم يحسب المطل الذي أنا ماطله

سيرضى من الربح الذي كان يرتجي ... ببعض الذي أعطى وما هو نائله

«٦٥٩» - وقال صهيب بن نبراس العنبري: [من الطويل]

ومصفرّة عيناه يرشح وجهه ... لحبّ القضاء قد لويت لياليا

وكلّ غريم حظّه جحد ماله ... إذا شحّ يوما أو أساء التقاضيا

«٦٦٠» - كان تاجر من أهل الثعلبية يقال له يحيى بن جابر يبيع الأعاريب ويعينهم. فتعيّن منه رجلان من بني أسد يقال لهما طريف بن منظور وحصن بن مطير، وفخّما له في الربح حتى بلغا ما أحبّ فلما انصرفا لحاجتهما قال طريف:

[من الطويل]

أقول غداة [الثعلبية] بعد ما ... حوينا على أوراق يحيى بن جابر [١]

لحصن وكان المرء يفضي بسرّه ... إليّ ولا أخفي عليه سرائري

أيطمع يحيى في الوفاء وقد عدا ... على مالنا في البيع عدوة فاجر [٢]


[١] في الأصل: أوراد بدلا من أوراق.
[٢] في الأصل: غدا ... غدوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>