وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ
(التوبة: ٦٥) .
«٦٩٨» - أبو نواس: [من الطويل]
خلعت مجوني واسترحت من العذل ... وكنت وما لي في التّماجن من مثل
أيا ابن أبان هل سمعت بفاسق ... يعدّ مع النّساك فيما مضى قبلي
ألم تر أني حين أغدو مسبّحا ... بسمت أبي ذرّ وقلب أبي جهل
وأخشع في مشيي وأحفظ ناظري ... وسجادتي في الوجه كالدرهم البغلي
وآمر بالمعروف لا عن تقيّة ... وكيف وقولي لا يصدّقه فعلي
ومحبرتي رأس الرّياء ودفتري ... ونعلاي في كفيّ من آلة الختل
أؤمّ فقيها ليس دهري فقهه ... ولكن لديه المرد مجتمع الشّمل
فكم أمرد قد قال والده له ... عليك بهذا إنه من أولي الفضل
يفرّ به من أن يشاطر صاحبا ... كمن فرّ من حرّ الجراح إلى القتل
«٦٩٩» - كتب الحمدوني إلى صديق له حبس عليه دفاتره: [من الكامل]
ما بال كتبي في يديك رهينة ... حبست علي كذا الزمان الأطول
ايذن لها في الإنصراف فإنها ... كنز عليه والزمان معوّلي
فلقد تغنّت حين طال ثواؤها ... طال الثواء على رسوم المنزل
«٧٠٠» - أبو بكر الخوارزمي: [من الكامل]
لا غرو من صيد الأمير بعده ... إن الأسود تصاد بالخرفان