للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٨٦٧» - دخل بعض الفصحاء على بعض عمّال البصرة، وكان يعرب في كلامه، فقال له يوما: إن لم تترك الإعراب ضربتك. فقال: إني إذن أشقى الناس به، ضربت صغيرا لأتعلّم وضربت كبيرا لأترك.

«٨٦٨» - صلى رجل اسمه يحيى بأربعة نفر فأكثر اللحن في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ

(الاخلاص: ١) ؛ فلما فرغ قال أحدهم: [من الرجز]

أكثر يحيى غلطا ... في قل هو الله أحد

فقال الثاني:

قام يصلّي قائما ... حتى إذا أعيا قعد

فقال الثالث:

كأنما لسانه ... شدّ بحبل من مسد

فقال الرابع:

يزحر في محرابه ... زحير حبلى للولد

«٨٦٩» - دخل أبو النجم العجليّ على هشام فأعطاه جارية، فلما باتت عنده وراح عليه من الغد سأله عن حاله معها، فأنشده أبياتا منها: [من الكامل]

نظرت فأعجبها الذي في درعها ... من حسنه ونظرت في سرباليا

فرأت لها كفلا ينوء بخصرها ... وعثا روادفه وأجثم جاثيا

ورأيت منقشر العجان مقبضا ... رخوا حمائله وجلدا باليا

أدني له الرّكب الحليق كأنما ... أدني إليه عقاربا وأفاعيا

فاذهب فإنك ميّت لا يرتجى ... أبد الأبيد ولو عمرت لياليا

<<  <  ج: ص:  >  >>