للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقول الشعر؛ قال: قد فعلت، قال: فإياك والتشبيب بالنساء فتعرّ الشريفة وترمي العفيفة وتقرّ على نفسك بالفضيحة، وإياك والهجاء فإنك تحنق عليك كريما وتستثير سفيها، وإياك والمديح فإنه طعمة الوقاح وتفحّش السّؤال، ولكن افخر بمفاخر قومك، وقل من الشعر ما تزين به نفسك وتؤدّب به غيرك.

[١٠٢٣]- قال علي عليه السلام: عاتب أخاك بالإحسان إليه، واردد شرّه بالإنعام عليه.

وللعرب وصايا فيها أدب حسن لمن تأملها، إلا أنّ أكثرها أمر بالسؤدد والجود والشجاعة وما يلائم طباعهم ويشاكل عوائدهم، وسأذكرها هنا ما يليق بهذا الباب خاصة.

[١٠٢٤]- قيل إن عمرو بن حممة الدّوسيّ قضى بين العرب ثلاثمائه سنة، فلما كبر قرنوا به السابع أو التاسع من ولده، فإذا غفل الشيخ قرع له العصا، فكانت هذه الأمارة بينهما ليرجع إلى الصواب، وذلك قول الشاعر:

[من الطويل] .


والبصائر ٧ (رقم: ٣٢٥) والطبري ٢: ٢١٣ وابن الاثير ٤: ٨ والبيهقي: ٤٣٢ ومحاضرات الراغب ١: ٣٧.
[١٠٢٣] نهج البلاغة: ٥٠٠ (رقم: ١٥٨) وقد مرّ قبل في الفقرة ٩٥٨.
[١٠٢٤] المعمرون: ٥٨- ٦٠ (ونسبه لعامر بن الظرب) والبيت للمتلمّس في ديوانه: ٢٦ والبيان ٣:
٣٨، ٢٦٩ وجمهرة ابن دريد ٢: ٢٨٤، ٣٨٤ والشعر والشعراء: ١١٣ وعيون الأخبار ٢: ٢٠٥ والمصون: ٨٤ والمستقصى ٢: ٢٨١ وفصل المقال: ١٣١ وانساب الأشراف ٤/١: ١١٤، ٢٤٣. وقوله: «من لك بأخيك كله» مثل في أمثال ابي عبيد: ٥١ (لأبي الدرداء) وجمهرة العسكري ٢: ٢٨٣ والميداني ٢: ٣٠١ والمستقصى: ٣٥٩ وفصل المقال: ٤٤؛ وقوله: «من ير يوما ير به» مثل عند أبي عبيد: ٣٣٤ وجمهرة العسكري ٢: ١٧٢ والميداني ٢: ٣٠٤ والمستقصى ٢: ٣٦١ وفصل المقال: ٤٦١؛ وقوله «قبل الرماء تملأ الكنائن» في أمثال أبي عبيد: ٢١٥ وجمهرة العسكري ٢: ١٢٢ والميداني ٢: ١٠٧ والمستقصى ٢: ١٨٦ واللسان (رمى) .

<<  <  ج: ص:  >  >>