للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والله لا تمسكني بضمّ ... ولا بتقبيل ولا بشمّ

إلا بزعزاع يسلّي همّي ... يسقط منه فتخي في كمّي

«٩٧١» - قيل: تزوّج الوليد بن عبد الملك ثلاثا وستين امرأة، وكان أكثر ما يقيم على المرأة ستة أشهر. وكان في من تزوّج إبنة عبد الله بن مطيع العدوي، وكانت جميلة ظريفة. فلما أهديت إليه قال لسمّاره الذين يسمرون عنده: لا تبرحوا إن أبطأت حتى أخرج إليكم. ودخل بها وانتظروه حتى خرج إليهم في السّحر، وهو يضحك، فقالوا: سرّك الله يا أمير المؤمنين. فقال: ما رأيت مثل ابنة [١] المنافق (يعني عبد الله بن مطيع، وكان في من قتل مع ابن الزبير، وكان بنو مروان يسمّون شيعة ابن الزبير المنافقين) لما أردت القيام أخذت بردائي وقالت: يا هذا إنّا قد اشترطنا على الحمّالين الرجعة، فما رأيك؟ فأعجب بها وأقام عليها ستة أشهر، ثم بعث إليها بطلاقها.

«٩٧٢» - حملت ابنة [الخسّ] من زنا فسئلت ممّن حملت فقالت:

[من الطويل]

أشمّ كغصن البان جعد مرجّل ... شغفت به لو كان شيئا مدانيا

ثكلت أبي إذ كنت ذقت كريقه ... سلافا ولا ماء من المزن صافيا

فأقسم لو خيّرت بين فراقه ... وبين أبي لاخترت أن لا أبا ليا

فإن لم أوسّد ساعدي بعد رقدة ... غلاما هلاليّا فشلّت بنانيا

٩٧٣- حدّث أبو محمد الحسن بن محمد، وكان دميما ظاهر السماجة،


[١] في الأصل: ابن.

<<  <  ج: ص:  >  >>