للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يرى مصعب أني تناسيت نابيا ... وليس لعمر الله ما ظنّ مصعب

فو الله ما أنساه ما ذرّ شارق ... وما لاح في داج من الليل كوكب

وثبت عليه ظالما فقتلته ... فقصرك منه يوم شرّ عصبصب

قتلت به من حيّ فهر بن مالك ... ثمانين منهم ناشئون وأشيب

وكفّي لهم رهن بعشرين أو يرى ... عليّ مع الإصباح نوح مسلّب

أأرفع رأسي وسط بكر بن وائل ... ولم أرو سيفي من دم يتصبّب

«٧٣» - دخل عبيد الله بن زياد بن ظبيان على أبيه وهو يكيد بنفسه فقال: ألا أوصي بك الأمير زيادا؟ قال: لا، قال: ولم ذلك؟ قال: إذا لم يكن للحيّ إلا وصية الميت فالحيّ هو الميت.

«٧٤» - وعبيد الله هذا هو قاتل مصعب بن الزبير، ولما أتي عبد الملك برأسه خرّ عبد الملك ساجدا، قال عبيد الله: فهممت أن أقتله فأكون أفتك العرب، قتلت ملكين في يوم واحد. وأمر له عبد الملك بألف دينار فأبى أن يأخذها وقال: إنما قتلته على وتر لي عنده، وكان مصعب قتل أخاه النابي بن ظبيان.

«٧٥» - لما أخذ عبد الحميد بن ربعيّ وأتي به المنصور ومثل بين يديه قال: لا عذر فأعتذر، وقد أحاط بي الذنب، وأنت أولى بما ترى، قال المنصور: إني لست أقتل أحدا من آل قحطبة، أهب مسيئهم لمحسنهم، قال: يا أمير المؤمنين إن لم يكن فيّ مصطنع فلا حاجة بي إلى الحياة، لست

<<  <  ج: ص:  >  >>