للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٠٠» - وتشبه همة خالد في هذه القصة وضراعة عمرو، قول الكثيريّ: [من الكامل]

الموت أجمل بالفتى من خطة ... في الناس خوف شنارها يتقنّع

شتّان من أعطى الرجال ظلامة ... حذر البلاء وآخر لا يخضع

ليس الجزوع بمفلت من يومه ... والحرّ يصبر والأنوف تجدّع

لعن الإله عداوة لا تتّقى ... وقرابة يدلى بها لا تنفع

«١٠١» - وكان سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ذا نخوة وهمة، قيل له عند الموت إن المريض ليستريح إلى الأنين، وإلى أن يصف ما به للطبيب، فقال: أما الأنين فو الله إنه لجزع وعار، ووالله لا سمع الله منّي أنينا فأكون عنده جزوعا، وأما صفة ما بي للطبيب فو الله لا يحكم غير الله في نفسي، فإن شاء قبضها وإن شاء وهبها ومنّ بها وقال: [من الطويل]

أجاليد من ريب المنون فلا ترى ... على هالك عينا لنا الدهر تدمع

«١٠٢» - قال عليّ عليه السلام: كفارات الذنوب العظام إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب.

«١٠٣» - ومن كلامه عليه السلام: أكرم نفسك عن كلّ دنيّة، وإن ساقتك إلى الرغائب، فإنك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا، ولا تكن

<<  <  ج: ص:  >  >>