للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنّي لعفّ عن زيارة جارتي ... وإنّي لمشنوء إليّ اغتيابها

إذا غاب عنها بعلها لم أكن لها ... زؤورا ولم تأنس إليّ كلابها

وما أنا بالداري خبيئة سرها [١] ... ولا عالما من أيّ حوك [٢] ثيابها

وإن قراب البطن يكفيك ملؤه ... ويكفيك سوءات الأمور اجتنابها [٣]

«١٣٣» - وقال حسّان بن حنظلة: [من الكامل]

تلك ابنة العدويّ قالت باطلا ... أزرى بقومك قلّة الأموال

إنا لعمر أبيك يحمد ضيفنا ... ويسود مقترنا على الإقلال

أحلامنا تزن الجبال رزانة ... ويزيد جاهلنا على الجهال

«١٣٤» - قدم عقيل بن علّفة على عبد الملك فقال له: ما أحسن أموالكم عندكم؟ قال: ما ناله أحدنا عن أخيه تفضلا، قال: ثم أيها؟

قال: مواريثنا، قال: فأيها أسرى؟ قال: ما استنقذناه بوقعة خوّلت نعما، قال: فما مبلغ عزكم؟ قال: لم يطمع فينا ولم نؤمن قال: فما مبلغ جودكم؟

قال: ما عقد مننا وأبقى ذكرا، قال: فكيف خفارتكم؟ قال: يدفع الرجل منا عن المستجير به كما يدفع عن نفسه، قال: مثلك فليصف قومه.

«١٣٥» - قال أبو خراش الهذليّ: [من الطويل]


[١] بهجة والشجري: ولم اك طلابا أحاديث سرها.
[٢] بهجة: جنس.
[٣] بعد هذا الموضع ينتهي السقط في ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>