للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسين: أنت أعلم مني بأن خير المال ما وقى العرض (فانظر شرف خلقه كيف [١] ابتدأ كتابه بقوله: أنت أعلم مني) .

«٤٤٥» - وجنى غلام له جناية توجب العقاب عليها فأمر به أن يضرب، فقال: يا مولاي وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ

قال: خلّوا عنه، فقال: يا مولاي وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ

قال: قد عفوت عنك، قال: يا مولاي وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

(آل عمران: ١٣٤) قال: أنت حرّ لوجه الله، ولك ضعف ما كنت أعطيك.

«٤٤٦» - وكان بينه وبين أخيه الحسن كلام، فقيل له: ادخل على أخيك فهو أكبر منك، فقال: إني سمعت جدي صلّى الله عليه وسلّم يقول: أيّما اثنين جرى بينهما كلام فطلب أحدهما رضى الآخر كان سابقه إلى الجنة؛ وأنا أكره أن أسبق أخي الأكبر، فبلغ قوله الحسن فأتاه عاجلا.

«٤٤٧» - وقال المغيرة بن حبناء: [من الطويل]

فإن يك عارا ما لقيت فربّما ... أتى المرء يوم السّوء من حيث لا يدري

ولم أر ذا عيش يدوم ولا أرى ... زمان الغنى إلّا قريبا من الفقر

ومن يفتقر يعلم مكان صديقه ... ومن يحي لا يعدم بلاء من الدهر


[١] م ر: حيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>