للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٩٥١» - قال الجاحظ: شوي لأحمد بن جعفر بن سليمان دجاج، ففقد فخذا، فنادى في داره: من هذا الذي تعاطى فعقر؟ والله لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ

(الشعراء: ٤٩) ، فقال له أكبر ولده:

يا أبة، لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا، فجالوا في الدار فأصابوا الفخذ، فقال: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

(يوسف: ٩٢) .

«٩٥٢» - أكل قوم عند رجل بخيل وأمعنوا، فأراد أن يقطعهم عن الأكل فبقي متحيرا وقال: ليس هذا أكل من يريد أن يتعشّى.

«٩٥٣» - قال بعضهم: دخلت الكوفة فرأيت صبيا ومعه رغيف، وهو يكسر منه لقمة ويومىء بها إلى شقّ في حائط يخرج منه دخان ثم يأكلها، فبقيت متعجبا منه، ووافاه أبوه فسأله عن ذلك فقال الصبيّ: هذه دار فيها عرس، وقد طبخوا سكباجة حامضة، فأنا أتأدم برائحتها، فصفعه أبوه صفعة شديدة وقال له: تريد أن تعوّد نفسك أن لا تأكل خبزك إلا بأدم.

«٩٥٤» - سئل أبو الحارث جمين عمن يحضر مائدة محمد بن يحيى بن خالد فقال: أكرم الخلق والأمهم، يعني الملائكة والذباب.

«٩٥٥» - تغدّى أعرابيّ عند رجل، فقدّم إليه جديا، فأمعن الأعرابيّ، فقال له الرجل: إنك لتمزقه كأن أمّه نطحتك، قال: لا، ولكنك تشفق عليه كأنّ أمّه أرضعتك.

<<  <  ج: ص:  >  >>