للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«١٠٠٧» - قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما من قطرة أحبّ إلى الله من قطرة دم في سبيله أو قطرة دمع في جوف الليل من خشيته.

«١٠٠٨» - وسمع رجل عبد الله بن قيس يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

إنّ أبواب الجنة تحت ظلال السيوف، فقال: يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقوله؟ قال: نعم، فرجع إلى أصحابه فقال: أقرأ عليكم السلام، ثم كسر جفن سيفه فألقاه، ثم مشى بسيفه إلى العدوّ فضرب به حتى قتل.

«١٠٠٩» - ولحق أبو الطيب المتنبي الأوائل بقوله: [من الكامل]

الرأي قبل شجاعة الشجعان ... هو أوّل وهي المحلّ الثاني

لكنه لا يستغني عنها ولا يتم إلّا بها، لأن صاحب الرأي إذا عدمها ضلّ لبّه، وانخلع قلبه، فلم يتمّ له كيده، وخانه دونه بطشه وأيده. والعرب تقول: الشجاعة وقاية والجبن مقتلة، فانظر في من رأيت أو سمعت من قتل في الحرب مقبلا أكثر أم من قتل مدبرا.

«١٠١٠» - قال قبيصة بن مسعود الشيباني يوم ذي قار يحرض بني وائل:

الجزع لا يغني من القدر، والدنيّة أغلظ من المنية، واستقبال الموت خير من استدباره، والطعن في الثغر خير وأكرم منه في الدبر، يا بني بكر حاموا فما من

<<  <  ج: ص:  >  >>