للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تمثل به نهشل بن حرى، وأهداه عمرو لخالد بن سعيد بن العاص عامل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على اليمن وقال: [من الوافر]

خليلي لم أخنه ولم يخنّي ... إذا ما صاب أوساط العظام

خليلي لم أهبه من قلاه ... ولكنّ المواهب للكرام

حبوت به كريما من قريش ... فسرّ به وصين عن اللئام

وودّعت الصفي [صفيّ] نفسي [١] ... على الصمصام أضعاف السلام

فلم يزل في آل سعيد [٢] حتى اشتراه خالد بن عبد الله القسري بمال خطير لهشام وكان قد كتب إليه، فلم يزل عند بني مروان، ثم طلبه السفاح والمنصور والمهدي فلم يجدوه، وجدّ في طلبه الهادي حتى ظفر به وأعطاه لأبي الهول الحميري الشاعر، وقد وصفه هو وغيره من الشعراء وقال فيه: [من الطويل]

حسام غداة الرّوع ماض كأنه ... من الله في قبض النفوس رسول

وكان على الصمصامة كتوبا: [من الكامل]

ذكر على ذكر يصول بصارم ... ذكر يمان في يمين يمان

وروي أنه وقع إلى المتوكل فدفعه إلى باغر التركي فقتله به يوم قتل.

«١١٩٠» - وأشهر منه ذو الفقار كان لمنبّه بن الحجاج فصار صفي


[١] م: وودعت الصبا نفسي كريما.
[٢] ع: السعيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>