للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يهدى إليّ فيها عروس إلا ليلة أغدوا في صبيحتها إلى قتال عدو. وهو صاحب وقعة اليرموك، وكان الروم في ثلاثمائة ألف.

(٥) عمرو بن معدي كرب الزبيدي: فارس من قدماء الفرسان جاهلي، له في الجاهلية مواقف مذكورة [١] ، وأسلم ثم ارتد ثم عاد إلى الإسلام، وشهد حروب الفرس وكان له فيها أثر ونكاية، وكان موصوفا بالأيد، وقد ذكر بعض أوصافه في غير هذا المكان، وعمّر حتى ضعف وارتعش، قيل: قتل بنهاوند في وقعة الفرس، وقيل: بل مات حتف أنفه، وكان بعيد الصوت مهيب اللقاء [٢] ، وهو أشهر الفرسان ذكرا. وهو معدود في الشعراء المبرزين.

(٦) طليحة [٣] الأسدي: من أكبر الشجعان جاهلية وإسلاما، أسلم ثم ارتد فتنبأ، وجمع جمعا عظيما وأغواهم [٤] ، وكان يتكهن، ففلّ ذلك الجمع خالد بن الوليد، وعاد طليحة إلى الإسلام وشهد حرب القادسية وغيرها من الفتوح، وكانت له فيها آثار ومواقف.

(٧) سعد بن أبي وقاص الزهري، واسم أبي وقاص مالك: كان فارسا بطلا راميا، وهو أول من رمى في سبيل الله، ولما تخير عمر رضي الله عنه من الصحابة من يؤمّره على قتال الفرس واستشار فيه قيل له: هو الليث عاديا سعد بن مالك، فبعثه حتى فتح العراق، ولما قتل عثمان اعتزل ولم يشهد الحرب بعده ومات حتف أنفه [٥] .


[١] م: كثيرة مذكورة.
[٢] م: مهيبا في اللقاء.
[٣] م: طلحة.
[٤] وأغواهم: سقطت من م.
[٥] زاد في ح بخط مختلف عن خط الأصل النبذة التالية عن المقداد:
المقداد بن الأسود، قتل في حرب صفين سنة سبع وثلاثين، وهو المقداد بن عمرو بن ثعلبة مولى الأسود ابن عبد يغوث، من أشهر فرسان الإسلام وأشدهم بأسا، ومواقفه مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفي حرب صفين تدلّ على مكانه في الشجاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>