«٧٦» - وقال صلّى الله عليه وسلم: إياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار. وتحرّوا الصدق فإنّ الصدق يهدي إلى البرّ والبرّ يهدي إلى الجنة.
«٧٧» - روي أنّ رجلا أتى النبي صلّى الله عليه وعلى آله فأسلم ثم قال: يا رسول الله إنّما أوخذ من الذنوب بما ظهر، وأنا أستسرّ بخلال أربع: الزنا والسّرق وشرب الخمر والكذب، فأيهنّ أحببت تركت لك سرّا. قال: دع الكذب. فلما تولّى من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلم همّ بالزنا فقال: يسألني رسول الله فإن جحدت نقضت ما جعلت له، وإن أقررت حددت؛ فلم يزن، ثم همّ بالسرق، ثم بشرب الخمر فتفكّر في مثل ذلك فرجع إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله قد تركتهنّ جمع.
«٧٨» - ومن كلام لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: علامة الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرّك، على الكذب حيث ينفعك.
«٧٩» - وقال عمر رضي الله عنه: عليك بالصدق وإن قتلك.
«٨٠» - وقيل: ما السيف الصارم في كفّ الشجاع بأعزّ له من الصّدق.
«٨١» - وقيل: الصدق زين إلّا أن يكون سعاية فإنّ الساعي أخبث ما يكون إذا صدق.