(على موسى) لم يقل عيسى مع كونه نصرانيًّا، لأن كتاب موسى مشتمل على أكثر الأحكام بخلاف عيسى؛ أو لأنه بعث بالنقمة على فرعون ومن معه بخلاف عيسى، أو قاله تحقيقًا للوصال؛ لأن نزول جبريل على موسى متفق عليه بين أهل الكتابين، بخلاف عيسى، فإن كثيرًا من اليهود ينكرون نبوته.
وعند الزبير بن بكار من طريق عبد الله بن معاذ عن الزهرى في هذه القصة:" ناموس عيسى ابن مريم"، وفي "الدلائل" لأبي نعيم بسند حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه: أن خديجة أتت أولًا ابن عمها ورقة فأخبرته الخبر، فقال: لئن كنت صدقتيني ليأتينه ناموس عيسى.
قال ابن حجر: فكأنه قال ذلك عند إخبار خديجة له وقال: ناموس موسى عند إخباره - صلى الله عليه وسلم - وكل صحيح.
(يا ليتني فيها جذعا) هو بالنصب خبر كان القدرة، أي: كنت، قاله الخطابي، وقيل: على الحال، وعاملها: ما يتعلق به الخبر من معنى الاستقرار، قاله السهيلي.
وقيل: بتقدير جعلت، قاله ابن برّي، وقيل. على أن ليت تنصب الجزأين، وفي رواية الأصيلي بالرفع خبرها والجار متعلق بليت.
وقال ابن بري: المشهور عند أهل اللغة والحديث "جَذع" بسكون العين، وضمير "فيها". لأقام الدعوة. والجذع: بفتح الجيم والذال المعجمة الصغير من البهائم، ثم استعير للشباب، تمنى أن يكون عند ظهور الدعاء إلى الإسلام شابًّا ليكون أمكن لنصره وأقوى.
(إذْ يخرجك) قال ابن مالك: فيه استعمال "إذ" في المستقبل، كـ "إذا" وهو صحيح.
(أو مخرجي هم) الهمزة للاستفهام والواو بالفتح عاطفة، والياء